responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 10

 

قال: وكيف يتفاداه وقد رسم في جيناته؟

قلت: لكل مرض سببان: أصلي، وهو ما رسم في جيناته من حروف العلة، واستفزازي، وهو ما يوفر للمرض دواعي الظهور.

قال: وهل يمكن أن يحلم حامل المرض الوراثي أن لا يظهر عليه المرض المسطر في جيناته؟

قلت: أجل.. إذا عرف كيف يترك علته في طور الكمون بأن لا يوفر لها دواعي الظهور.

قال: فقد فهمت إذن سر إخباره a عن إمكانية تعرض الأمة للفتن فيما بينها.

قلت: لم أفهم.. لقد كنا نتحدث عن جسد الأفراد، لا عن جسد الأمة.

قال: خالق الجسدين واحد.. وقد أخبر (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أن المؤمنين كالجسد.. فاعبر من جسد الفرد إلى جسد الأمة.

قلت: لا طاقة لي بالعبور.

قال: لقد أخبر (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أن هذه الأمة تحمل جينات قد تسبب تفرقها واختلافها.. وهو ما قد يجر إلى أن يكوون بأسها بينها شديدا.

قلت: وهذا هو المقدور.

قال: لم يكن (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في هذا الحديث ينبئنا عن المقدور فقط، بل كان ينبئنا عما يجب أن نفعله لنتفادى هذا الذي سطر في جينات الأمة.

قلت: كيف نتفاداه وهو مقدور؟

قال: كما يتفادى العليل علله الوراثية بأصناف التحصينات التي تمنع استفزاز علله.

قلت: فالنبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) كان ينصحنا إذن.

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست