قالوا جميعا بصوت واحد: دورنا أن تقدم لنا المحاضرات، لا أن تلقننا ماذا
نفعل..
صمت، ثم أخذت محاضرة أخرى بعنوان (وجوه إعراب البسملة)، فطاروا فرحا..
ووافقوا عليها بالإجماع.
أخذت محاضرة أخرى بعنوان: (التحقيق العلمي في عدد فتية أهل الكهف)، فوافقوا
بالإجماع من غير اعتراض.
قلت لهم: ولكن ألا ترون القرآن الكريم نهى عن البحث في هذه المسائل؟
غضب أحدهم، وقال: ولكن سلفنا بحثوا فيها حتى أنهم سموا كلب أهل الكهف.. إن
معرفة الحقيقة في هذا الباب تدل على الرسوخ في العلم.. ونحن نميز أعلمنا بمعرفة
هذه الدقائق.
وهكذا بقيت أقدم لهم أمثال هذه المحاضرات، فيوافقون عليها من غير أي اعتراض.
بعد أيام من ذلك الاجتماع أقيم المؤتمر، ونقلته القنوات الفضائية العالمية،
وحضره الأساتذة الكبار.. وقد خرجوا بما أكد لهم كل مواقفهم من الإسلام والمسلمين..
بل وأضافوا إليها اعتبار القرآن الكريم سببا فيما يعيشه المسلمون من تخلف وعنف ورجعية.