responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 53

انظروا إنه يعتبر المهدي بداية المرحلة السعيدة للبشرية.. وهو يدعو إلى توفير الأجواء لظهوره.. بل إنه يعتبر كل من عمل لذلك جنديا من جنوده.

قال ذلك، ثم صاح في الحضور: من سمح لهؤلاء المبتدعة أن يرسلوا محاضراتهم لنا.. وكيف تركتموها تمر؟

ثم مزق المحاضرة بكل حقد، وهو يطلق كلمات بذيئة لا أطيق كتابتها ولا نقلها لكم.

بعد أجواء انفعالية شديدة قام رجل كان أكثرهم هدوءا وتملكا لأعصابه، وقال: دعونا من هذا الهراء.. هل جئنا هنا لنسمع الهرطقة والزندقة.. أحدهم يربط القرآن بالفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والجيولوجيا.. والآخر يربطه التاريخ.. ماذا يريد هؤلاء من كتاب ربنا؟

القرآن الكريم.. وعلم النفس:

بعد الجدل الطويل الذي خلفته المحاضرة الثانية، قدمت المحاضرة الثالثة ببرودة لأني أعلم أن مصيرها سيكون مثل سابقاتها، قلت لهم: هذه محاضرة بعنوان (منهج القرآن الكريم في علاج الأمراض النفسية)، وهي مهمة جدا، لأن كاتبها طبيب نفسي..

قاطعني أحدهم بقوة، وهو يقول: وما علاقة الطبيب النفسي بالقرآن.. رحم الله امرؤا عرف قدر نفسه.. ويلنا كيف عشنا لزمان يتجرأ فيه الكل على الحديث عن القرآن.

قام آخر، وقال: إن هذا الرجل مثل سابقيه.. إنه يريد أن يجعل من القرآن كتابا في علم النفس.. إنه يريد منا أن نخلط كلام الله المقدس بما اكتشفه علم النفس المدنس.

قال آخر: صدقت.. لقد كتب كتابا في هذا المجال بعنوان (القرآن وعلم النفس).. وذكر أنه ليس (إلا محاولة لجمع الحقائق والمفاهيم النفسية التي وردت في القرآن، والاسترشاد بها في تكوين صورة واضحة عن شخصية الإنسان وسلوكه، لتمهيد الطريق

اسم الکتاب : ورثة إبليس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست