لم أدخر عملاً لربي صالحـــــــاً وأذيع ما كتموا من البهتان
والعرشَ أخليتم من الرحمن
ما دام يصحب مهجتي جثماني
فيسير سير البزل بالركبان
يا عمي يا صم بلا آذان
بغضاً أقل قليله أضغاني
كيلا يرى إنسانكم إنساني
ولقيت ربي سرني ورعاني
لكن بإسخاطي لكم أرضــاني
قام آخر، وقال: ليس ذلك فقط، بل قد أجمع سلفنا الأول على تكفير الأشاعرة،
لأنهم جهمة زنادقة، وقد قال في ذلك فقيهنا السلفي الكبير ابن قدامة المقدسي، وهو
يلمح إلى الأشاعرة: (وهذا حال هؤلاء القوم لا محالة فهم زنادقة بغير شك، فإنه لا
شك في أنهم يظهرون تعظيم المصاحف إيهاما أن فيها القرآن، ويعتقدون في الباطن أنه
ليس فيها إلا الورق والمداد، ويظهرون تعظيم القرآن ويجتمعون لقراءته في المحافل
والأعرية، ويعتقدون أنه من تأليف جبريل وعبارته، ويظهرون أن موسى سمع كلام الله من
الله ثم يقولون ليس بصوت)( )
قال آخر: صدقت.. ومثله فعل شيخنا الجليل عبيد الله بن سعيد السجزيّ الذي ألف
رسالة في تكفير من أنكر الحرف والصوت، ويقصد بهم الأشاعرة بالدرجة الأولى، فقد
قال ناقلا لقولهم في المسألة: (وقال أبو محمّد بن كلاب ومن وافقه، والأشعري