الهائلة، فله ثروة ضخمة من الكتب التي تناولت جميع القضايا المرتبطة
بالإسلام..
قاطعه أحد الحضور، وقال: بل له ثروة ضخمة من الدجل والتجهم والتعطيل..
ضحك الجميع، فاستأنف الرجل ـ وهو يصرخ بقوة ـ قائلا: كيف تريد منا أن نزكي
رجلا ممتلئا بالبدع والأهواء.. ألا تعلم أنه أشعري جلد.. ألا تعلم أن الأشعرية ـ
كما قال شيخنا شيخ الإسلام ـ ليسوا سوى مخانيث.. لقد قال فيهم بصراحته وشدته
السلفية: (ولهذا كانوا يقولون إن البدع مشتقة من الكفر وآيلة إليه، ويقولون إن
المعتزلة مخانيث الفلاسفة، والأشعرية مخانيث المعتزلة. وكان يحيى بن عمار يقول:
المعتزلة الجهمية الذكور، والأشعرية الجهمية الإناث)( )
وقال فيهم ابن القيم ( ):
ليسوا مخانيث الوجود فلا إلى الكفران ينحازوا ولا الإيمان
ويقول بلغة سنية سلفية( ):
أهون بذا الطاغوت لا عز اسمه
كم من أسير بل جريح بل قتيل
وترى الجبان يكاد يخلع قلبه
وترى المخنث حين يقرع سمعه
ويظل منكوحاً لكل معـــــطـــــل طاغوت ذي التعطيل والكفران
تحت ذا الطاغوت في الأزمان
من لفظه تبا لكل جبان
تبدو عليه شمائل النسوان
ولكل زنديق أخــــي كــــــفران
قال آخر: وقال فيهم شاعرنا الفحل الكبير أبو عبد الله محمد بن صالح القحطاني
المعافري الأندلسي: