وقال له: إذا قدّر الله وذهبت يوما إلى بلدك، فأنصحك ألا تذكر اسم السلطان
سليمان القانوني، ولا اسم معركة موهاكس أبدا!!
فإلى الآن يوجد مثّل شعبى فى المجر يتناوله أهلها اذا حدث أمر سيىء فيقول :
أسوأ من هزيمتنا بموهاكس!! وبعض الكتّاب ذكر أن هذه المعركة هي التى أدخلت الرعب
على أوروبا !!
يالله.. الى هذا الحد !!
والله يا إخوة أصابنى الكمد والحزن والغمّ والهمّ كلما سألت أحد الشباب عن
موهاكس أو عن السلطان سليمان، ولا يكاد يعرف شيئا!
يروي المؤرخون الأوروبيون هذه المعركة بشيىء من الذهول، وعندما يصلون الى
هذه النقطة يصيبهم الدهشة والعجب!!
يا إخوة يُروى ان مدافع المسلمين أُطلقت بسرعة ومهارة فائقة للغاية وكأن
المسلمين استعانوا بالجن فى هذا الأمر، ولا عجب أن يكون هذا حال من استعان بالله
واستمد قوته من الله!!
كان إطلاق المدافع بصورة سريعة جدا وبدقة كبيرة مما أصاب الجيش المجري بحالة
من الذهول والهلع والرعب، فولوا أدبارهم، والمسلمون وراءهم يركبون أذنابهم ويضعون
سيفهم فيهم كما أرادوا..
وفرّ المجريون المعروفون ببسالتهم وضراورتهم أمام طلقات المسلمين وسيوفهم..
وفرّ ملكهم لويس الثاني.. بل إنه غرق أثناء فراره ومات!!
وانتصر المسلمون انتصارا لم يُسمع بمثله فى أقطار الدنيا.. وكان نصراً
مؤزرا.. ولله الحمد والمنة..
والعجيب يا إخوة أن مدة المعركة كانت ساعة ونصف فقط.. وكان قتلى المسلمين لم