responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94

قلت: لكني لم أفهم معنى هذه التهمة بعد.. بل قد سمعت من الكثير من جيراننا وإمام مسجدنا دفاعه عن ابن تيمية في هذا.. وأنه ليس مجسما ولا مشبها.

قال: ستسمع الأدلة بتفاصيلها في المحكمة..

قلت: فأخبروا عقلي الصغير الآن عن المراد بالتجسيم والتشبيه.

قال الحنبلي: سأذكر لك نصا لبعض أصحابنا من الحنابلة يوضح لك المراد من هذه التهمة.. لقد قال ابن الجوزي..

قاطعته قائلا: مهلا.. فابن الجوزي كان قبل ابن تيمية.

قال: أنت الآن طلبت الحديث عن معنى التجسيم.

قلت: أجل..

قال: فقد شرحه ابن الجوزي عند حديثه عن مجسمة الحنابلة، فقال: (ورأيت من أصحابنا من تكلّم في الأُصول بما لا يصلح، وانتدب للتصنيف ثلاثة: أبو عبد الله بن حامد، وصاحبه القاضي، وابن الزاغوني، فصنّفوا كتباً شانوا بها المذهب، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام، فحملوا الصفات على مقتضى الحسّ، فسمعوا أنّ الله تعالى خلق آدم على صورته، فاثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات، وعينين، وفماً، ولهوات، وأضراساً، وأضواء لوجهه هي السبحات، ويدين، وأصابع، وكفّاً، وخنصراً، وإبهاماً، وصدراً، وفخذاً، وساقين، ورجلين، وقالوا: ما سمعنا بذكر الرأس.. وقالوا: يجوز أن يَمس ويُمس، ويدني العبد من ذاته، وقال بعضهم: ويتنفّس، ثمّ يرضون العوام بقولهم: لا كما يعقل! وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات، فسمّوها بالصفات تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل)

قلت: فهمت ذلك.. ولكن ابن الجوزي ذكر أن هذا قوله أبي عبد الله بن حامد، وصاحبه القاضي، وابن الزاغوني.. ولا يوجد في هذه الأسماء ابن تيمية.

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست