اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 89
وبين ابن
تيمية وأتباعه.. ولهذا تراه يضعنا جميعا في سلة واحدة.
قلت: أجل..
وأنا أكبر فيك وفي أصحابك حرصكم على الوحدة الإسلامية وعلى السلام الذي جاء به
الدين.. ولكني أتعجب أن يكون لكم موقف سلبي من ابن تيمية وأنتم الذين يغلب عليكم
السلام والسماحة.
قال: السلام
والسماحة هي التي دعتنا لمواجهة هؤلاء الذين جعلوا من الدين الإلهي وسيلة للعنف
والفتنة التفرقة والطائفية.
قلت: فهل
كتبت وأصحابك ردودا على ابن تيمية؟
قال: كل
كتبنا ترد عليه سواء باسمه أو بغير اسمه.. فنحن نعتبر عقائد ابن تيمية في الله
عقائد ضلالة، لأن الله أعظم من أن يحصر في حد أو يجري عليه ما يجري على الأجسام..
وقد قلت في بعض كتبي: (ومن بين أئمة الحشوية الذين ضللهم أتباع المذاهب الأربعة،
وهم -كما قلت- يلزون أنفسهم بهذه المذاهب الأربعة، ويلصقونها بهم، من بينهم مجدد
النحلة الحشوية ابن تيمية الحراني فقد ضلله العدد الكثير من أئمة المذاهب الأربعة..
من بين هؤلاء العلامة ابن حجر الهيثمي، فقد قال في كتابه (الفتاوى الحديثية):
(وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ
إلهه هواه، وأضله الله على علم، وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة، فمن
يهديه من بعد الله؟! وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم، وخرقوا
أسياج الشريعة والحقيقة، فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم، وليسوا كذلك)
وقلت: (ومن
بين هؤلاء الذين ردوا هذه الروايات شيخا الحشوية اللذان جددا نحلتها ابن تيمية
وابن القيم..)
وقلت: (ولكن
ابن تيمية يرفض ذلك لأجل موافقته لمذهب أرسطو، ويحاول أن يلوي الأدلة، ويرد بعضها
بكونها غير متواترة، ويؤول بعضها بما يتفق مع هواه في هذه
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 89