اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 86
قال: أنت ترى
أن الدين جميعا قد وصلنا بأصوله وفروعه.. فالقرآن الذي نقرؤه هو نفسه قرآنكم.. وصلاتنا
هي صلاتكم.. وجميع شعائرنا التعبدية لا تختلف عن شعائركم.. بل إن أكثر الأحاديث
التي لديكم توجد لدينا.. لا نختلف إلا في أن راويها عندنا هم آل بيت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. وروايها عندكم هو أبو هريرة أو ابن عمر.. فهل
ترى أن المطلوب في الحديث نصه أم سنده؟
قلت: لاشك أن
المطلوب هو نصه..
قال: فنحن
نتفق في أكثر النصوص.. ولا نختلف إلا في أسانيدها.. أتستحق الأسانيد كل هذا
الخلاف؟ أم أنك تعتبر أن الأسانيد الواردة عن الصحابة أعظم حرمة من الأسانيد
الواردة عن أهل البيت؟
قلت: صدقت في
هذا.. وقد قرأت الكثير من كتب الرواية عندكم، فوجدتها ممتلئة بالأحاديث التي في
كتبنا.. وقد تعجبت لذلك عجبا شديدا.
قال: لا
تتعجب يا بني.. فكل ما ينشره الطائفيون المثيرون للفتن في الأمة ليسوا سوى تلاميذ
لمدرسة ابن تيمية وسلفه.. وإلا فإننا نحترم الصحابة مثلما تحترمونهم.. والخلاف
بيننا لا يعدو المصاديق.. فنحن نعظم بلالا وعمارا والمقداد وأبا ذر وغيرهم من
الذين وقفوا في وجه الفئة الباغية، وأنتم تعظمون آخرين.. والله يحكم بيننا يوم
القيامة فيما نختلف فيه.
قلت: فهل
كتبت كتبا في ابن تيمية؟
قال: أجل..
ولهذا تراني هنا بينكم.. لقد تتبعت ما كتبه ابن تيمية حول العترة الطاهرة، وفندته
من خلال المصادر المعتمدة عند أهل الحديث، وذلك في كتابي (ابـن تيميـة وإمامـة
علـي بـن أبـي طالـب عليـه السـلام)
قال ذلك، ثم
قدم لي وثيقة بأسماء علماء الإمامية الذين ردوا على ابن تيمية، وقد
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 86