responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 85

من المسافة التي بينهم وبين التيميين والسلفيين.

قلت: كيف ذلك؟

قال: لأننا وإياهم نتفق على تنزيه ربنا عن الجسمية ومتطلباتها المختلفة.. والسلفيون والتيميون يجسمون ويشبهون، ويجعلون ربهم جرما من الأجرام السماوية العليا لا يختلف عنها إلا في كيفيته التي لم يروها بعد.. أليس هذا كافيا للتفريق؟

قلت: بلى.. وأنا أعلم أن الخلاف بين الطائفتين الكبيرتين في المسيحية من الكاثوليك والأرثوذكس قائم على أساس الخلاف بينهما في طبيعة المسيح وعلاقتها بالله.

قال: ليس ذلك فقط هو محل الاتفاق بيننا.. نحن نتفق مع أصحاب المذاهب الأربعة في تعظيم رسول الله a وعترته الطاهرة واعتبارهم وسيلة إلى الله، وتعظيم كل ما يرتبط بهم والتبرك بهم.. بينما السلفيون والتيميون يعتبرون ذلك معصية.. بل يعتبرونه شركا.

قلت: صدقت في هذا.. ولكن المشكلة أننا نختلف معكم في الصحابة؟

قال: هل يمكنك أن تقرأ لي الآية التي تنص على وظائف رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم؟

قلت: بلى.. لقد نص القرآن الكريم على وظائف رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في آيات كثيرة منها قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران: 164]

قال: فما الوظائف التي كلف بها الرسول a في هذه الآية الكريمة؟

قلت: هي تلاوة القرآن الكريم والتزكية وتعليم الكتاب والحكمة.

قال: فأين الصحابة فيها؟

قلت: الصحابة هم الواسطة التي تصلنا بها الآيات والحكمة فإذا قطعناها فلن يصلنا شيء؟

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست