responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 58

أن تفسر الأيام الستة بأيامنا هذه، لأن أيامنا ناشئة من دوران الأرض حول الشمس إلا أن تفسر بمقدارها لا بحقيقتها، ولا نرى موافقة الشيخ في الخوض في هذه الأمور)[1]

الشافعية:

أشار صاحبي الوهابي التائب إلى رجل آخر كانت تبدو عليه الملامح الهندية، وقال: هذا الرجل الذي تراه هو الشيخ صفي الدين محمد بن عبدالرحيم بن محمد الهندي الأرموي الشافعي.. .. وهو ممثل الشافعية في هذا المجلس.

قلت: أهلا وسهلا ومرحبا.. وكيف لا أعرفه.. إنه من علماء الهند الكبار.. وقد طاف البلدان، ثم سكن دمشق ومات بها، وله مصنفات في علم أصول الفقه وعلم الكلام.. وأعلم أنه كانت بينه وبين ابن تيمية مناظرة دخل بسببها ابن تيمية السجن.. فهلا حدثتنا عنه.

قال: لقد ذكرها تاج الدين السبكي، فقال: (ولما وقع من ابن تيمية في المسئلة الحموية ما وقع وعقد له المجلس بدار السعادة بين يدي الأمير تنكز، وجُمعت العلماء أشاروا بأن الشيخ الهندي يحضر فحضر، وكان الهندي طويل النفس في التقرير إذا شرع في وجه يقرره لا يدع شبهة ولا اعتراضاً إلا قد أشار إليه في التقرير بحيث لا يتم التقرير إلا وقد بعد على المعترض مقاومته فلما شرع يقرر أخذ ابن تيمية يعجل عليه على عادته ويخرج من شيء إلى شيء فقال له الهندي: ما أراك يا ابن تيمية إلا كالعصفور حيث أردت أن أقبضه من مكان فر إلى مكان آخر.. وكان الأمير تنكز يعظم الهندي ويعتقده وكان الهندي شيخ الحاضرين كلهم فكلهم صدر عن رأيه وحبس ابن تيمية بسبب تلك المسألة وهي التي تضمنت قوله بالجهة ونودي عليه في البلد وعلى أصحابه وعزلوا من وظائفهم)[2]


[1] فتاوى الشيخ محمد أبوزهرة، محمد أبو زهرة، ص 118.

[2] طبقات الشافعية الكبرى، تاج الدين السبكي، ج 5 ص 92.

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست