responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 49

بل إن بركات ابن تيمية امتدت لكل من بعده.. وقد ذكر ذلك ابن القيم، فقال: (وأما من حصل له الشفاء باستعمال دواء رأى من وصَفَه له في منامه فكثير جدا، وقد حدثني غير واحد ممن كان غير مائل إلى شيخ الإسلام ابن تيمية أنه رآه بعد موته، وسأله عن شيء كان يشكل عليه من مسائل الفرائض وغيرها فأجابه بالصواب)[1]

بقي الخميس يحدثنا عن بركات ابن تيمية وقدراته العجيبة إلى أن تصورنا أنه معنا في القاعة، وأنه يمد ببركاته من رضي عنه، ويمد بغضبه وانتقامه من سخط عليه..

المعارضون لابن تيمية

بعد أن انتهت تلك الندوة التي سمعنا فيها كلمة (شيخ الإسلام) ومرادفاتها ما لا يعد ولا يحصى من المرات.. وسمعنا فيها من المديح والثناء المبالغ فيه إلى الدرجة التي أصابنا الغثاء.. عدنا إلى بيتنا مرهقين مكتئبين محبطين..

ولم أجد نفسي، بمجرد دخولي إلى البيت، إلا وأنا ملقى على السرير كالجثة الهامدة..

وفجأة.. وبعد فترة قصيرة .. سمعت شخصا يطلب مني أن أقوم لحضور الاجتماع الذي يعقده أعيان علماء الأمة لطلب محاكمة ابن تيمية وتفنيد تشويهاته للإسلام.

فاستغربت من ذلك، والتفت بسرعة إلى محدثي، فإذا بي أجده صاحبي الوهابي.. ولكنه بمظهر غير الذي اعتدت عليه منه، وكأنه جاء من القرون السالفة..

فجأة سمعت دقات هادئة على الباب، وسمعت بعدها صاحبي الوهابي التائب يسرع إليه، ثم يرحب بحرارة على الداخلين، وهو يتكلم بلغة عربية يختلط فيها السجع بالمحسنات البديعية مما لم أكن أعهده منه.

فركت عيني، وقمت بسرعة، وإذا بي أفاجأ بسبعة رجال يلبسون طيالسة وعمامات


[1] الروح (ص: 34)

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست