responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 423

ما فيها تحريض على الأقليات المسيحية.. ويقاس عليهم غيرهم.. لكن لضرورة الاختصار، فسأذكر لك أربعة أمثلة من ذلك التحريض.

المثال الأول:

قال القاضي: فهات المثال الأول.

قال الخليلي: المثال الأول هو فتوى ابن تيمية الموجهة للسلطات الحاكمة بعدم إعطاء المسيحيين المطالبين بأبسط حقوقهم الدينية الحق في تلك المطالبة، فقد كان السؤال في الرسالة حول (الكنائس التي بالقاهرة وغيرها التي أغلقت بأمر ولاة الأمور، إذا ادعى أهل الذمة: أنها غُلِّقت ظلماً، وأنهم يستحقون فتحها، وطلبوا ذلك من ولي الأمر، فهل تقبل دعواهم؟ وهل تجب إجابتهم أم لا؟!)[1]

هذا ملخص مختصر للسؤال المطول.. وكان الأجدى بابن تيمية أن يراجع ما ورد في القرآن الكريم فيما يرتبط بالحرية الدينية، بل فيما يرتبط بالكنائس نفسها، والتي قال الله تعالى فيها: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا﴾ [الحج: 40]

لكن ابن تيمية لم يفعل ذلك.. بل راح يجيب بعنصريته وكبريائه وصراعه قائلا: (أما دعواهم أن المسلمين ظلموهم في إغلاقها فهذا كذبٌ مخالفٌ لأهل العلم.. فإن علماء المسلمين من أهل المذاهب الأربعة.. متفقون على أن الإمام لو هدم كل كنيسةٍ بأرض العنوة كأرض مصر والسواد بالعراق، وبر الشام ونحو ذلك، مجتهدًا في ذلك، ومتبعًا في ذلك لمن يرى ذلك، لم يكن ذلك ظلماً منه؛ بل تجب طاعته في ذلك. وإن امتنعوا عن حكم المسلمين لهم، كانوا ناقضين العهد، وحلت بذلك دماؤهم وأموالهم)[2]


[1] مسألة في الكنائس، ص: 99.

[2] مسألة في الكنائس، ص: 102.

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست