اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 391
يستغني عن
طاعة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم استتيب. فإن تاب وإلا ضربت عنقه. وكذلك من
اعتقد أن أحدا من أولياء الله يكون مع محمد a كما كان الخضر مع موسى عليه السلام فإنه
يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه.. فمن اعتقد أنه يسوغ لأحد الخروج عن شريعته وطاعته
فهو كافر يجب قتله)[1]
وقد كانت هذه
الفتاوى وغيرها أداة بعد ذلك لابن عبد الوهاب وتلاميذه ليكفروا المسلمين، ويضربوا
أعناقهم، مستشهدين لكل ذلك بأمثال هذه الفتاوى.
المثال الرابع:
قال القاضي:
وعيت هذا.. فهات المثال الرابع.
قال الهندي: من
أمثلة ذلك تشدد ابن تيمية مع الغناء، وخصوصا ما كان يمارسه الصوفية من الغناء
والإنشاد المهيج للمحبة الإلهية أو للشوق لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
ونحو ذلك من المعاني التي لا تزال تردد في المجالس الصوفية.. فلم يكتف ببيان موقف
من حرمها والانتصار له، بل راح يفتي بقتل من يفعل ذلك..
فقد قال في [مجموع
الفتاوى]: (فأما السماع المشتمل على منكرات الدين فمن عده من القربات استتيب فإن
تاب وإلا قتل. وإن كان متأولا جاهلا بين له خطأ تأويله وبين له العلم الذي يزيل
الجهل. هذا من كونه طريقا إلى الله. وأما كونه محرما على من يفعله على وجه اللهو
واللعب لا على وجه القربة إلى الله فهذا فيه تفصيل فأما المشتمل على الشبابات
والدفوف المصلصلة فمذهب الأئمة الأربعة تحريمه..)[2]
وهو بفتواه
الخطيرة هذه يحكم بقتل كل الصوفية الذين يعتمدون في هذا على ما ذكره سلفهم من
العلماء كأبي حامد الغزالي والسيوطي وغيرهم، والذين يرون إباحة هذا، بل