اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 364
حصل لهم في
دينهم ودنياهم في ذلك الزمان أقل منه في زمن الخلفاء الثلاثة، علم بالضرورة أن ما
يدعونه من اللطف والمصلحة الحاصلة بالأئمة المعصومين باطل قطعاً)[1]
المثال الرابع:
قال القاضي:
وعيت هذا.. فهات المثال الرابع.
قال الميلاني:
المثال الرابع هو حقده على علي وأهل بيت النبوة الذي عبر عنه بقوله: (.. إن علياً
لم ينزهه المخالفون، بل القادحون في علي طوائف متعددة، وهم أفضل من القادحين في
أبي بكر وعمر وعثمان، والقادحون فيه أفضل من الغلاة فيه، فإن الخوارج متفقون على
كفره، وهم عند المسلمين كلهم خير من الغلاة الذين يعتقدون إلاهيته أو نبوته، بل هم
– والذين قاتلوه من الصحابة والتابعين – خير عند جماهير المسلمين من الرافضة الاثنى عشرية،
الذين اعتقدوه إماماً معصوماً، وأبو بكر وعمر وعثمان ليس في الأمة من يقدح فيهم
إلا الرافضة، والخوارج المكفرون لعلي يوالون أبا بكر وعمر ويترضون عنهما،
والمروانية الذين ينسبون علياً إلى الظلم، ويقولون: إنه لم يكن خليفة يوالون أبا
بكر وعمر مع أنهما ليسا من أقاربهم، فكيف يقال مع هذا: إن علياً نزهه المؤالف
والمخالف بخلاف الخلفاء الثلاثة.. ومن المعلوم أن المنزهين لهؤلاء أعظم وأكثر
وأفضل، وأن القادحين في علي حتى بالكفر والفسوق والعصيان طوائف معروفة، وهم أعلم
من الرافضة وأدين، والرافضة عاجزون معهم علماً ويداً، فلا يمكن الرافضة أن تقيم
عليهم حجة تقطعهم بها، ولا كانوا معهم في القتال منصورين عليهم، والذين قدحوا في
علي وجعلوه كافراً وظالماً ليس فيهم طائفة معروفة بالردة عن الإسلام، بخلاف الذين
يمدحونه ويقدحون في الثلاثة.. بخلاف من يكفر علياً ويلعنه من الخوارج، وممن قاتله
ولعنه من أصحاب معاوية