responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 282

شرعية وزيارة بدعيّة، واعتباره الدعاء عند القبر من الزيارة البدعية، وقوله: (إنّ هذا ليس مشروعاً باتّفاق أئمة المسلمين)

قال القاضي: أجل.. فكيف تردون على هذا؟

قال الهندي: نرد عليه بفعل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في الأحاديث الصحيحة التي لا يمكنه أن يرفضها، ومنها ما رواه مسلم عن بريدة قال: كان رسول الله a إذا خرج إلى المقابر يعلمهم أن يقولوا: (السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم لنا فَرَط، ونحن لكم تَبَع، نسأل الله لنا ولكم العافية)

أو ليس قوله a: (نسأل الله لنا ولكم العافية)، دعاءً للنفس عند قبور المؤمنين.

ومثله ما ورد في الحديث الذي رواه مسلم: (السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين والمستأخرين)

بالإضافة إلى هذا، فإن الأمر بالدعاء في الكتاب والسنّة مطلق يعمّ كلّ الأمكنة، وهو – كما يرى ابن تيمية – من مقتضيات التوحيد، فكيف يتحول عند قبر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إلى شرك؟

بالإضافة إلى هذا، فقد ورد الأمر الإلهي باتخاذ مقام إبراهيم مصلى، أي يصلى فيه، ويدعى عنده، كما قال المفسرون، وما ذلك إلا لأجل التبرّك بالمقام، الذي بورك بموطئ قدم إبراهيم عليه السلام، فإذا جاز التبرّك بالقيام (أو الدعاء) في مقام إبراهيم عليه السلام، فكيف لا يجوز التبرك بالقيام والدعاء في مكان دفن فيه النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم؟ أفلا يكون الدعاء عنده أرجى للإجابة؟

بالإضافة إلى هذا، ما ورد عن السلف الذين يعظمهم ابن تيمية، ويحارب بهم من يخالفه، من الأدلة الكثيرة على أنهم كانوا يدعون عند قبره a، ويعتبرونه محلا مباركا تتحقق فيه الإجابة.

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست