responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 240

قال القاضي: فهات البينة الأولى.

قال الكوثري: البينة الأولى هي في جرأة ابن تيمية على تكذيب أحاديث كثيرة لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم مع أنه يقبل ما هو أقل منها.

قال القاضي: هلا ضربت لنا أمثلة على ذلك.

قال الكوثري: الأمثلة أكثر من أن تعد.. ولكني سأكتفي لك بعشرة منها أخذتها جميعا من كتابه (منهاج السنة) لتكون دليلا لك على غيرها[1].

المثال الأول:

قال القاضي: هات المثال الأول.

قال الكوثري: المثال الأول هو (حديث الموالاة)، وهو قوله a: (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)، فقد قال ابن تيمية في كتابه (4/86) عنه: (وأما من كنت مولاه فعلي مولاه فلا يصح من طرق الثقات أصلا)، وقال في (7/319): (وأما الزيادة وهي قوله: ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه….الخ – فلا ريب أنها كذب)، وهو ما ذهب اليه في الفتاوي (4/417-418)

مع أن الشطر الأول من الحديث: متواتر، نص على تواتره عدد من الحفاظ، ورواه أكثر من خمسة وعشرين صحابيا.

وأما قوله a: (اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه): فهي زيادة غاية في الصحة، وقد وردت عن عدد من الصحابة، وصححها عدد من الأئمة الحفاظ من حديث أنس بن مالك، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن أرقم، وسعد بن أبي وقاص، واستوعب طرق حديث الموالاة الحافظ ابن عقدة في مصنف مستقل، والسيد أحمد بن الصديق الغماري في (الإعلام


[1] انظر: ابن تيمية وأحاديث فضائل أهل البيت من خلال كتابه منهاج السنة، الدكتور المحدِّث العلامة محمود سعيد محمد ممدوح، وقد اكتفينا بهذا التوثيق عن توثيق كل نص من النصوص لكثرتها.

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست