اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 235
المثال
الثاني.
قال
الصنعاني: المثال الثاني يتعلق بحديث خطير يربأ لساني عن ذكره تعظيما لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم..
القاضي: نحن
في مجلس القضاء، ولابد من وضوح البينات، ولو استدعت ما استدعت.
قال
الصنعاني: إن جرأة ابن تيمية على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
لم تقف عند رميه بما رماه به مما ذكرناه لكم في الدليل السابق، بل راح يتهمه في
أخلاقه برواية ما أنزل الله بها من سلطان.
قال القاضي:
أفصح أكثر.
قال
الصنعاني: لقد كرر ابن تيمية مرارا عند تحذيره من صحبة الأحداث والمردان قوله:
(وقد روى الشعبي عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: أن وفد عبد القيس
لما قدموا على النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وكان فيهم غلام
ظاهر الوضاءة أجلسه خلف ظهره؛ وقال: إنما كانت خطيئة داود - عليه السلام – النظر) [1]
ثم علق عليه
بقوله: (هذا وهو رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهو مزوج بتسع
نسوة؛ والوفد قوم صالحون، ولم تكن الفاحشة معروفة في العرب؟)[2]
لقد رواه
وكأنه حديث صحيح لا مجال لرفضه مع أن الحديث مكذوب موضوع..
وسأورد لك
قول الألباني، وهو تلميذ من تلاميذ ابن تيمية، ومع ذلك رفض الحديث جملة وتفصيلا،
وقد عقب عليه في سلسلته الضعيفة بقوله: (موضوع)[3] ، ثم نقل عن ابن الصلاح قوله في (مشكل
الوسيط): لا أصل لهذا الحديث، وقول الزركشي في