اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 236
(تخريج
أحاديث الشرح): هذا حديث منكر.
ثم قال:
(وللحديث طريق أخرى رواه أبو نعيم في (نسخة أحمد بن نبيط) وهي موضوعة كما سيأتي (برقم
562)، ولعل الحديث أصله من الإسرائيليات التي كان يرويها بعض أهل الكتاب، تلقاها
عنه بعض المسلمين، فوهم بعض الرواة فرفعه إلى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم..
وقصة افتتان داود عليه السلام بنظره إلى امرأة الجندي أوريا مشهورة مبثوثة في كتب
قصص الأنبياء وبعض كتب التفسير، ولا يشك مسلم عاقل في بطلانها لما فيها من نسبة ما
لا يليق بمقام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مثل محاولته تعريض زوجها للقتل،
ليتزوجها من بعده! وقد رويت هذه القصة مختصرة عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
فوجب ذكرها والتحذير منها وبيان بطلانها)[1]
أرأيت سيدي
القاضي جرأة ابن تيمية على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
وعلى رواية الموضوع المكذوب على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
في الوقت الذي يكذب فيه الأحاديث الصحيحة المتواترة لاختلافها مع مزاجه وهواه
والدين الذي ارتضاه لنفسه ولأتباعه؟
المثال الثالث:
قال القاضي:
وعيت هذا.. فحدثنا عن المثال الثالث.
قال
الصنعاني: المثال الثالث يتعلق بما لأجله شوه ابن تيمية الأنبياء جميعا ورسول الله
a.. وهو تفانيه في الحرص على إضفاء مزية للصحابة على
غيرهم من الناس، وخصوصا آل بيت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم..
فهو لم يصحح كل ضعيف في حقهم لأجل سواد عيونهم، وإنما لأجل أن يضرب بهم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وآله الطاهرين..
[1]
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1/ 484)
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 236