responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218

قال القاضي: وعيت هذا، فهات المثال الرابع.

قال الحنبلي: المثال الرابع سيدي القاضي يتعلق بتفسير أثنى عليه ابن تيمية كثيرا، واعتبره من تفاسير السنة، وهو تفسير البغوي، فقد سئل عنه في مجموع الفتاوى السؤال التالي: أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة الزمخشري، أم القرطبي أم البغوي، أم غير هؤلاء؟ فأجاب بقوله: (أما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها فأسلمها من البدعة، والأحاديث الضعيفة البغوي، لكنه مختصر من تفسير الثعلبي، وحدث منه الأسانيد، والأحاديث الموضوعة، والبدع التي فيه، وحذف أشياء غير ذلك)[1]

وقال عنه في (منهاج السنة): (ولهذا لما اختصره أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي، وكان أعلم بالحديث والفقه منه: والثعلبي أعلم بأقوال المفسرين، والنحاة، وقصص الأنبياء، فهذه الأمور نقلها البغوي عن الثعلبي، وأما الأحاديث فلم يذكر في تفسيره شيئاً من الموضوعات التي رواها الثعلبي، بل يذكر الصحيح منها، ويعزوه إلى البخاري وغيره، فإنه مصنف كتاب (شرح السنة)، وكتاب (المصابيح)، وذكر ما في الصحيحين والسنن، ولم يذكر الأحاديث التي تظهر لعلماء الحديث أنها موضوعة كما يفعله غيره من المفسرين كالواحدي صاحب الثعلبي، وهو أعلم بالعربية منه، وكالزمخشري وغيرهم من المفسرين الذين يذكرون من الأحاديث ما يعلم أهل الحديث أنه موضوع)[2]

قال القاضي: يكفيني هذا.. فهلا ضربت لي مثالا من كتابه لأطمئن.

قال الحنبلي: أجل سيدي القاضي.. فمن ذلك قوله عن يوسف عليه السلام في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ﴾ [يوسف: 24]: (ولقد همت به وهم بها، والهم هو المقاربة من الشيء من غير دخول فيه، فهمها: عزمها على المعصية


[1] مجموع الفتاوى ( 13/386 )

[2] منهاج السنة النبوية (7/ 91)

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست