responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212

تؤكد أن هذه التفاسير التي أثنى عليها تتضمن أي إساءة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

قال الحنبلي: أجل سيدي القاضي.. سأذكر لك أربعة أمثلة تؤكد لك ما أقول.. وإن شئت الزيادة زدتك.

قال القاضي: اذكر لي هذه الأربع، فإن رأيتها كافية اكتفيت بها، وإلا طلبت المزيد..

المثال الأول:

قال الحنبلي: المثال الأول – سيدي القاضي – يتعلق بتفسير من التفاسير التي لقيت عناية كبيرة من ابن تيمية، فهو يذكره كل حين، ويثني عليه وعلى صاحبه، وهو تفسير ابن جرير الطبري، فلا يوجد مجلد من (مجموع الفتاوى) أو (منهاج السنة)، أو (درء تعارض العقل والنقل)، أو (الصارم المسلول)، أو (اقتضاء الصراط المستقيم وغيرها، إلا وفيه ذكر لتفسير ابن جرير الطبري.

بل إنه يعتبره من (أهل العلم والسنة)[1] ، وقد أجاب في (مجموع الفتاوى) من سأله عن أحسن التفاسير بقوله: (أما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير، والكلبي)[2]

وقال عنه: (تفسير محمد بن جرير الطبري، وهو من أجل التفاسير المأثورة، وأعظمها قدراً)[3]

قال القاضي: تكفي هذه النصوص في بيان موقف ابن تيمية من ابن جرير الطبري وتفسيره.. ولكن هل حقا تفسير ابن جرير فيه ما يسيئ للأنبياء عليهم الصلاة والسلام؟


[1] مجموع الفتاوى ( 3/382 ).

[2] مجموع الفتاوى ( 13/385 ).

[3] مجموع الفتاوى ( 13/361 ).

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست