responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 206

الأنبياء، وتشويه سيرهم.. بل راح إلى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم سيد الأنبياء، وخاتمهم، يكذب عليه، ويكذبه، ويرسم له صورة تتناسب مع مزاجه وأهوائه، ويلتمس لذلك بتصحيح كل ضعيف، وتكذيب كل صحيح ليفصل نبيا يتناسب مع فهمه للنبوة، كما فصل لله لباسا يتناسب مع تجسيمه وتشبيهه.

قال القاضي: إن أثبتم هذا فقد أدنتموه إدانة عظمى.

قال الإسكندري: ليس ذلك فقط سيدي ما فعله ابن تيميه.. لقد راح إلى تلك العلاقة الروحانية العميقة التي تصل الأمة بنبيها يحاول بكل الوسائل، وكل الأسلحة لقطعها.. بل ويعتبر من لم يقطعها مبتدعا ضالا مشركا.

قال القاضي: إن أثبتم هذا، فقد أثبتم التهمة بكل وجوهها.

قال الإسكندري: فإذا ذهب هذا الرجل إلى عترة النبي وآله الذين أوصى بهم، وحث على المودة لهم، فراح يكذب عليهم، ويكذب ما ورد في فضلهم، ويشوه سيرتهم، ويقدم غيرهم عليهم، ويسويهم مع أعدائهم..

قال القاضي: حينذاك يكون قد بلغ القمة في نصبه وعداوته، ولم يذر شيئا.

قال الإسكندري: فهذه أدلتنا على ما نقول.. فهل تأذن لنا سيدي القاضي في البدء في إيرادها واحدا واحدا.

قال القاضي: أجل.. ولو أثبتم هذا وفق المنهج العلمي تكونون قد أثبتم التهمة حقيقة..

قال الإسكندري: لك ذلك سيدي القاضي.. ومحامي المتهم بين أيدينا، وهو يرد علينا إن وجد أننا ننقل نصا من كتبه لم يقله..

قلت: ليس ذلك فقط.. بل حتى لو بترتم النص عن سياقه، فإنني سأتدخل.. الشهادة لله تقتضي مني أن أكون صادقا معه، كما أكون صادقا معكم.

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست