اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 205
وارثي
النبوة من أئمة الهدى، فإنا نريد أن نعرض عليك اليوم وفي هذا المجلس ما شوه به
النبوة، وكل ما يرتبط بها.
قال القاضي:
أتريدون بالنصب والعداوة النصب والعداوة للنبوة؟
قال الإسكندري:
أجل –
سيدي –
فابن تيمية لم يكتف بتلك الأطروحات التشويهية لجلال الله وقدسه، بل راح يعمل بكل
ما أوتي من حيلة ليشوه النبوة، وكل ما يرتبط بها.
قال القاضي:
فهمت القضية.. لكني أحتاج إلى الأدلة القوية المثبتة للدعوى.
قال
الإسكندري: لقد رجعت مع أصحابي إلى كتب ابن تيمية، وقرأناها بتفصيل وتدقيق وتمعن،
واستخرجنا منها أربعة أدلة، كل دليل منها كاف لإدانة ابن تيمية في هذه المسألة..
وسيتقدم أصحابي واحدا واحدا لإيرادها عليك.
قال القاضي:
قبل ذلك أريد أن توضح لي وجه المنطقية فيها.
قال
الإسكندري: أرأيت لو أن شخصا راح يذم ويشنع على كل من يقول بعصمة الأنبياء
وتنزيههم من الخطايا.. بل ويرميهم بالبدعة بسبب ذلك، ويحذر كل من يتبعهم في هذا
بالبدعة.. ولم يكتف بذلك، بل راح يؤيده، ويشوه النصوص ليبرهن على أقوالهم، ولم
يكتف بذلك، بل راح يتهم الأنبياء بالعظائم، بل بالكفر ذاته.. ألا يكفي هذا
لإدانته؟
قال القاضي:
إن ما تقوله خطير.. فهل لديكم أدلة تثبته؟
قال
الإسكندري: أجل.. ومعاذ الله أن نتكلم بغير علم.
قال القاضي:
أهذا هو الدليل الأول؟
قال
الإسكندري: أجل.
قال القاضي:
فما الدليل الثاني؟
قال
الإسكندري: الدليل الثاني هو أن ابن تيمية لم يكتف بتشويه مقام النبوة، وتحقير
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 205