اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 200
من ذلك
حكايته الإجماع على كفر من نازع أنه سبحانه لم يزل وحده ولا شىء غيره معه)[1]
وقد ذكر الجلال
الدواني في كتاب شرح العضدية هذا عنه، فقال: (وقد رأيت في بعض تصانيف ابن تيمية
القول به- أي بالقدم الجنسي- في العرش)[2]، أي أنه كان يعتقد أن جنس العرش أزلي أي
ما من عرش إلا وقبله عرش إلى غير بداية وأنه يوجد ثم ينعدم ثم يوجد ثم ينعدم
وهكذا، أي أن العرش جنسه أزلي لم يزل مع الله، ولكن عينه القائم الآن حادث.
هذه نماذج عن
تصريحاته في ذلك ـ سيدي القاضي ـ وهي من المعلوم من أقواله بالضرورة.
المثال السابع:
قال القاضي:
وعيت هذا.. فهات المثال السابع.
قال الهندي: المثال
السابع أخطر الأمثلة.. فقد فتح بها ابن تيمية بابا من التجسيم والتشبيه لا يمكن
غلقه.. فهو لم يكتف بالنصيحة بالعودة إلى كتب السنة والسلف لينهل منها أتباعه كل
صنوف التجسيم والتشبيه، بل راح يرشدهم إلى كتب اليهود، ليتعرفوا أكثر على صورة
إلههم وأنواع تصرفاته.
قال القاضي:
إن ما تقوله خطير.. فهل حقا قاله؟
قال الهندي: أجل
– سيدي القاضي – فقد اعتبر أن
الرسول a أقر اليهود على ما وصفوا به ربهم في كتبهم، فقال: (ومما يوضح
الأمر في ذلك أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم قد ظهر وانتشر ما أخبر به من تبديل أهل الكتاب وتحريفهم وما أظهر
من عيوبهم وذنوبهم وتنزيهه لله عما وصفوه به من النقائص والعيوب كقوله تعالى: ﴿لَقَدْ
سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ