responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 125

إنكارهم عليه كان محدودا وبسيطا مقارنة بإنكاراتهم على المنزهة، بل على قضايا بسيطة تتعلق بفروع الدين أو بالتاريخ ونحوه.

وقد ترجم الذهبي للرجل، وذكر أنه (ألف كتابا طويلا في الصفات؛ فيه كذب، ومما فيه حديث عرق الخيل، وتلك الفضائح فسبه علماء الكلام وغيرهم.. وكان ينال من ابن أبي بشر وعلق في ثلبه والله يغفر لهما.. وكان على مذهب السالمية؛ يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة التي تقوي رأيه)[1]

قال القاضي: ولكني لم أرك تذكر ابن تيمية.

قلت: لقد رأيت ابن تيمية يذكر السالمية، ولا يتشدد معهم تشدده مع الأشاعرة وغيرهم، بل يعتبرهم من أهل السنة، وذلك في مواضع كثيرة من كتبه، ومنها قوله: (والسالمية وغيرهم أقرب إلى موافقة المعقول الصريح والمنقول الصحيح وإن كان لكل منهم من الخطأ ما لا يوافقه الآخر عليه)[2]

المثال الثاني:

قال القاضي: وعيت هذا.. فهات المثال الثاني؟

قال الخليلي: المثال الثاني هو موقف ابن تيمية من أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي.. والذي سبق أن حدثتك عن كتابه (الأربعون)، والذي يمتلئ بأحاديث باطلة وواهية في التجسيم [3].. ومع ذلك نرى ابن تيمية يوثقه، ويتوجه بتاج أهل السنة.

بل نراهم يطلقون عليه لقب (شيخ الإسلام)، وكأن هذا اللقب العظيم لا يناله إلا المجسمة.. وكل ذلك نكاية بمن سمى به الحافظ أبا عثمان الصابوني، قال ابن السبكي:


[1] سير أعلام النبلاء (13/ 287) بتصرف.

[2] الصفدية (1/ 161).

[3] سير أعلام النبلاء (18/508).

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست