responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 106

قال الكوثري: إذا قلنا بأن الله تعالى يحتاج إلى مكان يكون فيه.. أليس هذا قصورا وضعفا وفقرا؟

قال القاضي: بلى..

قال الكوثري: وإذا قلنا بأن الله تعالى مركب من أجزاء وأعضاء ألا يكون كل جزء من أجزائه مفتقرا إلى غيره.. بل يكون هو بذاته مفتقرا إلى كل جزء من أجزائه.

قال القاضي: هذا صحيح.

قال الكوثري: فهذا ما ينادي به ابن تيمية ويعتبره العقيدة الصحيحة التي جاء بها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. وأن خلاف ذلك بدعة.

قال القاضي: تقصد أنه يبدع كل من لا يقول بأن لله مكانا وتركيبا.

قال الكوثري: أجل.. ولو طبقنا مقاييسه التي ذكرها، أو العلماء الذين رجع إليهم وأثنى عليهم لكان قائلا بالتكفير لا بمجرد التبديع.

قال القاضي: فهمت القضية.. لكني أحتاج إلى الأدلة القوية المثبتة للدعوى.

قال الكوثري: لقد رجعت مع أصحابي إلى كتب ابن تيمية، وقرأناها بتفصيل وتدقيق وتمعن، واستخرجنا منها أربعة أدلة، كل دليل منها كاف لإدانة ابن تيمية في هذه المسألة.. وسيتقدم أصحابي واحدا واحدا لإيرادها عليك.

قال القاضي: قبل ذلك أريد أن توضح لي وجه المنطقية فيها.

قال الكوثري: أرأيت لو أن شخصا أقر وصرح بين يديك بأن الله جسم من الأجسام.. ثم راح يعظم ويثني على كل من قال بالتجسيم.. ثم راح يبدع كل من سكت ولم يؤيد المجسمة.. ثم راح يبدع من نزهوا الله عن التجسيم.. ثم راح يقيد الله بالحيز والحدود.. ثم راح يصف الله بالحركة والانتقال.. ثم راح يضع لله صورة بكل تفاصيلها.. ألا يعتبر من فعل كل هذا مجسما؟

اسم الکتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست