وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي
وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل
جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير)[1]
وبعد أن أورد
الكاتب نص الفتوى بدأ بنقضها، وأول ما فعله لذلك هو تقديمه لتقريظات وتزكيات من هم
أوثق وأعلم لدى السلفية من أصحاب الفتوى، وفي مقدمتهم الشيخ المحدث أحمد النجيمي الذي
في تقريظه للكتاب: (اطلعت على رسالة كتبها الشيخ عبدالعزيز بن ريس الريس - جزاه
الله خيراً، وبارك فيه -؛ رد بها على فتوى كتبها مجموعة من المشائخ زعموا فيها أن
الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة؛ كبرت كلمة تخرج من أفواههم، والحق الذي لا
مرية فيه، أن الأشاعرة، والماتريدية؛ من طوائف أهل البدع، ولا يجوز لأحد أن يقول
إنهم من أهل السنة، ومن زعم أن هاتين الطائفتين من أهل السنة والجماعة، فإنه قد
أقحم نفسه في خطأ فادح، وخطر فاضح، وسيسأل يوم القيامة عن قيله قبل أن يُفرَج له
عن سبيله)[2]
وقد يتصور
البعض أن السلفية في هذا النص لم يفعلوا سوى أن أخرجوهم من أهل السنة والجماعة لا
من الإسلام، وهذا لا يقوله إلا من لا يعرف السلفية، لأن الإسلام عندهم هو أهل
السنة والجماعة، ومن عداها فضالون كافرون..
وقد رفع
النجيمي نفسه اللبس عن ذلك حينما قال في تقريظه للكتاب بحماسة وغضب: (كيف
يكون من أهل السنة والجماعة من يحكم العقل في القضايا الإيمانية الثابتة بالكتاب
والسنة، فما قبله منها قبل، وما ردّه منها ردَّ، ولذلك فإنهم