3- وأن (صلاة الفاتح) علمها النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم لصاحب الطريقة ولم يعلمها لغيره.
4- وأن مؤسس الطريقة التيجانية أفضل
الأولياء.
5- وأن من انتسب إلى تلك الطريقة يدخل
الجنة بلا حساب ولا عقاب وتغفر ذنوبه الصغار والكبار، حتى التبعات.
ومع خطورة المسألة، ومع الانتشار الكثيف
للتيجانية في الجزائر، وخصوصا الجنوب الجزائري، لم يتحرز ابن باديس، ولم يستفسر عن مدى صحة هذه
الدعاوى، بل راح يطلق الأحكام التي يخرج منها قارئها لا بتصديق الاتهامات فقط، وإنما
بكفر معتقدها أيضا.
وسنذكر هنا باختصار بعض ما أجاب به، وما
يستنتج منه الحكم بالكفر:
1 ــ القرآن كلام الله و(صلاة الفاتح) من
كلام المخلوق ومن اعتقد أن كلام المخلوق أفضل من كلام الخالق فقد كفر، ومن جعل ما
للمخلوق مثل ما لله فقد كفر بجعله لله نداً فكيف بمن جعل ما للمخلوق أفضل مما
للخالق.. هذا إذا كانت الأفضلية في الذات فأما إذا كانت الأفضلية في النفع فإن
الأدلة النظرية والأثرية قاضية بأفضلية القرآن على جميع الأذكار وهو مذهب الأئمة
من السلف والخلف[1].
2- أن من زعم - متأولا لتلك الأفضلية
الباطلة – بأن (صلاة الفاتح) خير لعامة الناس من
تلاوة القرآن لأن ثوابها محقق ولا يلحق فاعلها إثم والقرآن إذا تلاه العاصي كانت
تلاوته عليه إثماً لمخالفته لما يتلوه، واستدلوا على هذا بقول أنس الذي تحسبه
العامة