responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 341

ذلك)[1]

وهكذا ذكر الأحداث الكثيرة، والتي لعب فيها العوام دورا كبيرا بسبب تلك التحريضات التي كان السلفية يقومون بها ضد المتكلمين..

ومن الأمثلة التي ذكرها على منهجه في رد اللوم على المتكلمين، واعتبارهم سبب الفتنة: (أن أحمد بن محمد سبط بن فورك (توفي قرن: 5هـ)، وعظ بالمدرسة النظامية، وكان أشعريا داعية لمذهبه، فتسبب في حدوث فتن بين الحنابلة والأشاعرة)[2]

ومنها أن (المتكلم عيسى بن عبد الله الغزنوي الشافعي، دخل بغداد سنة 495هـ وعظ بها وأظهر الأشعرية، فمن ذلك إنه وعظ ذات يوم بجامع المنصور وأظهر مذهب الأشعري، فمال إليه بعض الحاضرين، واعترض عليه الحنابلة، فنشب عراك بين الجماعتين داخل المسجد)[3]

ومنها أن (هذا الرجل-أي الغزنوي- مرّ ذات يوم برباط شيخ الشيوخ أبي سعد الصوفي ببغداد ليذهب إلى بيته، فرجمه بعض الحنابلة من مسجد لهم هناك، فهب أصحابه لنجدته والتفوا حوله)[4]

ومنها أن (الفقيه أبا الحسن برهان الدين علي بن الحسن البلخي الحنفي (ت 548ه)، شيخ الحنفية ببلده، قدم دمشق سنة 510ه، وعقد بها مجلس وعظ وتذكير، وأظهر فيه خلافه للحنابلة وتكلم فيهم، فتصدوا له وتعصبوا عليه، فترك دمشق وتوجه


[1] الأزمة العقيدية بين الأشاعرة وأهل الحديث، ص25.

[2] ابن حجر: لسان الميزان، ج 1 ص: 304.

[3] ابن الجوزي: المنتظم، ج 9 ص: 131.

[4] ابن الجوزي: المنتظم، ج 9 ص: 131.

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست