اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 212
الحاجة
يتكلم مع المرأة في الأمر الذي يقتضي ذلك دون أن يتجاوز إلى ما هو أكثر من الحاجة، وإذا كان الصوت فيه متعة وفيه لذة وفيه فتنة فليس
للإنسان أن يسمع ذلك الصوت)[1]
هذا بالنسبة
للصوت، والعقد المرتبطة به للتفريق بين العورة
منه وغير العورة، لأنهم يشترطون في كونه غير عورة أن يصبح
صوتا رجاليا خالصا، لا رقة فيه ولا أنوثة، أو أن تستعمل المرأة بعض الأجهزة لتغيير صوتها حتى
يصبح رجاليا.. لأن السلفيين ـ وبسبب هوسهم بالنساء ـ
يتأثرون لأدنى المؤثرات.
أما فتاواهم
المرتبطة باللباس، وخاصة في مناسبات الفرح المختلفة التي
أتاحت فيها الشريعة السمحة الكثير من الحرية للناس، مثل
الأعراس ونحوها، فحدث ولا حرج..
وسنذكر هنا
فتاواهم مفرقة دون التعليق عليها،
لنرى من خلالها حجم التضييق
الذي يمارسه الفقهي السلفي على المرأة من دون أن يكون له دليل لا من الكتاب ولا من
السنة، بل كل أدلته من باب سد الذرائع..
فمن فتاواهم
المتعلقة بهذا تحريم لبس المرأة البياض، فقد سئل الشيخ
محمد بن صالح العثيمين: (هل يجوز أن تلبس المرأة اللباس الأسود
الشرعي في حالة إحرامها للحج بدل الأبيض؟)، فأجاب: (المرأة إذا أحرمت ليست كالرجل يلبس لباساً خاصاً إزاراً
ورداء، بل المرأة تلبس ما شاءت من الثياب التي
يباح له لبسها قبل الإحرام، فتلبس الأسود أو الأحمر، أو الأصفر، أو الأخضر وما
شاءت، أما الأبيض فلا أعلم أن المرأة مطلوب منها
أن تحرم بأبيض، بل إن الأبيض في الحقيقة من التبرج
بالزينة فإن اللباس