اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 206
أو في درس الرجال حجزة عنهم في المسجد، فإن وجد في النساء اليوم من أوتيت شيئًا من العلم
والفقه السليم المستقى من الكتاب والسنة فلا بأس من أن تعقد لهن مجلسًا خاصًا في
بيتها أو في بيت أحداهن، ذلك خير لهن، كيف
لا والنبي k قال في صلاة الجماعة في المسجد: (وبيوتهن خير لهن)، فإذا
كان الأمر هكذا في الصلاة...
ألا يكون العلم في البيوت
أولى لهن لاسيما وبعضهن ترفع صوتها وقد يشترك معها غيرها، فيكون
دوي في المسجد قبيح ذميم، ثم رأيت هذه المحدثة قد تعدت إلى بعض
البلاد)[1]
بالإضافة إلى
هذا، فإن فتاواهم المتعلقة بالاختلاط والتي
ذكرنا بعضها سابقا تكفي في حرمان المرأة من التعليم، لأنها
تحتاج إلى أن تدرس في مدارس خاصة بالإناث ابتداء من التعليم الابتدائي، وذلك غير ميسر في أكثر دول العالم.
وقد سئل الشيخ
محمد صالح المنجد هذا السؤال:
(أنا فتاة أبلغ من العمر 16
عاماً، انتقلت مؤخراً إلى مدرسة جديدة، هل من الممكن أن تخبرني كيف يجب عليّ أن أتصرف في
المدرسة علماً بأن نسبة الذكور إلى الإناث غير متكافئة)، فأجاب
بقوله: (وجودك – أختي السائلة - في مدرسة مختلطة حرام في الشرع؛ لأن الخلطة التي وصفتيها تكون عُرضة وسبباً للفساد المفضي إلى الفواحش المنكرة، وقد حذر الرسول (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في كثير من أحاديثه الرجال من فتنة النساء، وعظم أمرهن حتى جعل فتنتهن أشد الفتن وأشد المضرات.. وقال ابن القيم: (ولا
ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر وهو من أعظم أسباب نزول
العقوبات العامة كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة واختلاط الرجال
بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة.. فمن أعظم أسباب الموت العام كثرة الزنا