responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 163

 

التراث السلفي.. والفقه

تشكل الأحكام الشرعية العملية التي يطلق عليها اصطلاحا [الفقه] ركنا أصيلا من أركان الاهتمامات السلفية، سواء من القدامى أو من المحدثين.. ولو أن اهتمامات المحدثين به أكثر بكثير من اهتمامات السابقين الذين كانوا يركزون على العقيدة أكثر من تركيزهم على الفقه.

ومثلما كانت الطائفية والأنانية والصراع هي الخاصية الأبرز في التراث العقدي السلفي، فإننا نراها كذلك هي الخاصية الأبرز في التراث الفقهي.. فالسلفي لا يستطيع أن يمارس تدينه بسلام، ومثل سائر الناس.. بل يريد أن يجعل من أبسط فروع تدينه وسيلة للصراع مع المجتمع ومع الأمة ومع كل شيء.

وهو يتخذ لهذا الصراع جلابيب لا تختلف كثيرا عن الجلابيب التي اتخذها في صراعه مع الأمة في الجوانب العقدية.. ذلك أنه يتصور أنه مثلما نال الحظوة في احتكار العقيدة الإسلامية، فله الحق أيضا في أن ينال حق احتكار الفقه.. فيعتبر كل مخالف له في أي مسألة من المسائل الفقهية لا مجرد مخالف، له رأيه المحترم، بل يراه مبتدعا وضالا ومنحرفا.

ولذلك نرى أنه مثلما أمكن تقسيم الأمة في الأصول العقدية إلى قسمين: منزهة وهم كل الأمة.. ومجسمة وهم الطائفة السلفية.. فإننا كذلك في الفروع الفقهية يمكن تقسيم الأمة إلى قسمين: قسم يحترم اجتهادات الآخر، ويرى أن له الحق في التعبد بها ما دام قد وصل إليها باجتهاده وهم كل الأمة بمذاهبها المختلفة.. وقسم لا يرى لأحد غيره الحق في الاجتهاد.. وهم الطائفة السلفية.

بناء على هذا كان أكثر ما كتبه السلفيون في هذا المجال من كتب أحكام أو فتاوى

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست