responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16

 

ومن الأمثلة على هذا تفسيره لقوله تعالى: ﴿ وَقُولُوا حِطَّةٌ ﴾ [البقرة: 58]، فقد قال في تفسيرها: (باب حطة باب إلياء بيت المقدس، أمر قوم موسى أن يدخلوا الباب سجدا، ويقولوا: حطة، وطؤطيء الباب ليخفضوا رؤوسهم، فلما سجدوا قالوا: حنطة)[1]، وفسر قوله تعالى: ﴿أَنْزَلَ السَّكِينَةَ﴾ [الفتح: 4] قال: (السكينة من الله عز وجل كهيئة الريح لها رأس مثل رأس الهرة وجناحان)[2]

وفسر قوله تعالى: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا﴾ [البقرة: 247] بقوله: (فكان طالوت على الجيش أميرا، فبعث أبو داود مع داود بشيء إلى إخوته، فقال داود لطالوت: ماذا لي وأقتل جالوت؟، قال: لك ثلث ملكي وأنكحك ابنتي، فأخذ داود مخلاة فجعل فيها ثلاث مروات - يعني ثلاثة أحجار - وسمى أحجاره إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، فخرج الذي على اسم إبراهيم فجعله في مرجمته فرمى بها جالوت فخرق ثلاثا وثلاثين بيضة على رأسه، وقتل ما وراءه ثلاثين ألفا، يقول: ﴿ ﴿وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ﴾ [البقرة: 247]، يعني: سلطانه، وقال ابن أبي نجيح: وسمعت مجاهدا يقول: أقبلت السكينة والصرد وجبريل عليه السلام مع إبراهيم خليل الرحمن عز وجل من الشام، قال مجاهد فبلغني أن السكينة لها رأس كرأس الهرة وجناحان)[3]

بل إننا نجد أعلام السلفية يدافعون عمن وصفهم سلفهم بالكذب وبرواية الإسرائيليات بل بالبدع المختلفة، ومن ذلك دفاعهم المستميت عن عكرمة مولى ابن عباس على الرغم من تصريح بعض السلف بكونه كذابا، وذلك كاف لرده لو طبقوا منهجهم في الحكم على الأحاديث، وفي تقديم الجرح على التعديل.


[1] تفسير مجاهد (ص: 203)

[2] تفسير مجاهد (ص: 607)

[3] تفسير مجاهد (ص: 241)

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست