responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103

الذي ليس كمثله شيء.

وهكذا دخل الشيطان إلى هذه الأمة عندما عزلت هارونها، وعزلت معه الخلف الصالح الذي خلف النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وراحت تستبدلهم بمن رق دينهم، وضعف عقلهم، فلم يجدوا في القرآن الكريم ما يغنيهم، فلجأوا إلى سامريين كثيرين يخلطون دينهم بدينهم، وعقائدهم بعقائدهم.

وقد كان سلف السلفية هم الثغرة التي شكلت فرصة الشيطان لتغيير عقائد الإسلام وتحريفها.. وسنحاول هنا من خلال التراث السلفي أن نرى بعض المظاهر الكبرى لهذا التحريف، والذي خصصناه بكتابين من هذه السلسلة [السلفية والوثنية المقدسة] وهو يتعرض بتفصيل للتحريفات المرتبطة بالعقيدة في الله.. وكتاب [السلفية والنبوة المدنسة]، ويتعرض بتفصيل للتحريفات المرتبطة بالعقيدة في الرسل عليهم الصلاة والسلام.

ومن خلالنا اطلاعنا على التراث العقدي السلفي نجد أن تحريفاتهم امتدت لكل أبواب العقيدة ابتداء من العقيدة في الله، وانتهاء بالعقيدة في القضايا الغيبية المختلفة.

1 ـ التصورات الوثنية لله:

يقسم السلفية العقيدة في الله، والتي يطلقون عليها كثيرا لقب [التوحيد] إلى ثلاثة أقسام: (توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات)، وهذا التقسيم ليس تقسيما تصنيفيا فقط، بل هو تقسيم له دلالاته التحريفية الخطيرة التي أشار إلى بعضها الباحث الكبير المتحرر الشيخ حسن بن علي السقاف، فقال: (لقد أرسل الله تعالى سيدنا محمدا k بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم))، وحث عليها ووعد قائلها ومعتقدها الجنة، وقد وردت بذلك الآيات والاخبار الصحيحة .. فمن هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة يتضح وضوحا جليا أن الله سبحانه بين لنا

اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست