اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 10
إمام..ومن
بعده حوله إلى إمام الأئمة.. فصار الآن يعرف بإمام الأئمة.
وهكذا ابن
تيمية وابن القيم والذهبي .. وغيرهم.. والذين تحولوا جميعا إلى أيقونات مقدسة لا
ينقص السلفية سوى أن يصلوا عليهم متى ذكروهم، بل لا ينقصهم سوى أن يضيفوا إليهم ما
يضيفونه إلى الله من عزة وتعال وجلال.
ثانيا ـ أننا
في هذا الكتاب سنركز على القضايا الكبرى التي تميز بها التراث السلفي، ولا نهتم
كثيرا بالتفاصيل .. اللهم إلا إذا احتجنا إليها للدلالة على أمر، أو توضيح قضية..
والهدف منها ليس التفاصيل في حد ذاتها، وإنما القضية التي نريد إثباتها، والتي لم
نر وسيلة للدلالة عليها سوى تلك التفاصيل.
ثالثا ـ نحن
لا ننكر أن يكون في التراث السلفي بعض المحاسن، أو الكثير من المحاسن.. ولكنها
وحدها لا تكفي، فمفسدة واحدة قد تقضي على المحاسن جميعا، والشيطان لا يضع سم مكره
إلا في عسل كثير من المحاسن.. ولهذا حاولنا في هذا الكتاب أن نسلط مجهر التحقيق
على تلك الفيروسات التي تكمن في التراث السلفي لتنحرف به إلى خدمة المشروع
الشيطاني، ومواجهة المشروع الرباني.
وفي ختام هذه
المقدمة نذكر أن هذا جهد المقل، وأن مثل هذه الأعمال تحتاج إلى دراسات نقدية كثيرة،
مع جرأة كبيرة، لأنه لا يمكن تمييز الدين من الدجل إلا بالبحث الجريء الصادق الذي
يعتمد القرآن والعقل وسائل للتصحيح والسير على الصراط المستقيم.
اسم الکتاب : التراث السلفي تحت المجهر المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 10