responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 306

من المهاجرين والأنصار فلن يعدلوا معشار عشر ما حدث به أولئك الذين مزجوا بين الإسلام واليهودية.

والمشكلة الأكبر أن معشار العشر الذي رواه السابقون لا يتعلق إلا بفروع بسيطة من الدين.. أما ما رواه غيرهم من اليهود أو تلاميذهم، فيتعلق بأصول الدين من المعرفة الإلهية والمعرفة بحقائق الوجود الكبرى ونحو ذلك.

والسلفية لا يكتفون بتعظيم سلفهم الأوائل، بل يضمون إليهم كل تلاميذهم من المجسمة والمشبهة والمدنسة والجبرية والخرافيين، فيعتبرون التعرض لهم كالتعرض لرسول الله k نفسه..

وقد روى الحاكم عن الإمام أحمد أن أحمد بن الحسن قال له: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبى فتيلة بمكة أصحاب الحديث، فقال: أصحاب الحديث قوم سوء، فقام أبو عبد الله، وهو ينفض ثوبه، فقال: (زنديق! زنديق! زنديق!)، ودخل البيت[1].

وقال أحمد بن سنان القطان: (ليس فى الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث، وإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه) [2]

وعلق الحاكم على هذا بقوله: (وعلى هذا عهدنا فى أسفارنا، وأوطاننا، كل من ينسب إلى نوع من الإلحاد والبدع، لا ينظر إلى الطائفة المنصورة، إلا بعين الحقارة، ويسميها الحشوية) [3]

وبناء على هذا، فإن المقياس الذي يعتمده السلفية عادة في مناظراتهم مع المخالفين هو ذكر أقوال الرجال، فإذا جاء بمخالفهم بحديث حتى لو كان في السنن


[1] معرفة علوم الحديث ص 4..

[2] معرفة علوم الحديث ص 4..

[3] معرفة علوم الحديث ص 4..

اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست