responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305

سلفي.

والأهم من ذلك كله هو تلك الصلابة التي في عقل السلفي، والتي تمنعه من أبسط الأمور، وهو محاكمة موروثاته ومقدساته للمقدس الأكبر القرآن الكريم.

لذلك كله فإن أقوالهم عن تحكيم القرآن الكريم مجرد شعارات زائفة لا قيمة لها، فأهون شيء عندهم هو القرآن.. بل يمكن لأي صعلوك من صعاليك سلفه أن ينسخ ما يشاء من القرآن ويغير ما يشاء، ويتلاعب كما شاء، كما سنرى ذلك في العنوان التالي.

2 ـ إحلال السلف بدل المقدس:

بعد إسقاط السلفية لاعتبار المقدس حكما عند التنازع، وضعوا بدله حكما آخر هو [السلف]، فالسلف عندهم هم القبلة التي يلجأ إليها عند كل خلاف.. وقد عرفنا سابقا مرادهم من السلف.. فلا هم الصحابة السابقون الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ﴾ [التوبة: 100]

ولا هم أولئك البسطاء المستضعفون الذين شهد الله تعالى على صدقهم، فقال: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: 52]

ولا أولئك الذين ﴿تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9]

وإنما أولئك اليهود، أو الذين تتلمذوا عليهم من الصحابة الصغار، أو من الصحابة الذين أسلموا متأخرين، أو من الطلقاء الذين شغلوا أول حياتهم بحرب رسول الله k، وشغلوا آخر حياتهم بحرب ورثته وتشويه دينه.

والدليل على ذلك واضح جدا، وهو أنه لو جمعنا جميع أحاديث السابقين الأولين

اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست