responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والنبوة المدنسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74

 

غرائز.. وشهوات

من القضايا الكبرى التي اهتم بها التراث السلفي العقدي والحديثي والتاريخي المتعلق بالتعريف بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام البحث عن عدد نساء كل نبي، وأسمائهن، وأنسابهن، وأولادهن، وفوق ذلك مدى جمالهن، ومدى تعلق النبي بهن.

لأن من ضروريات النبي التي دافع عنها السلفية كثيرا، واتهموا المخالف لها بالبدعة والهرطقة هو كون النبي قويا في شأن النساء.. وربما تكون هذه الناحية هي الوحيدة التي اعتبروا فيها النبي مخالفا للبشر العاديين.. وقد اختلفوا في مدى قوة النبي: هل هي مائة أو مائتين.. أو ألفا أو آلافا.. وربما يكون ذلك بحسب كل نبي، وبحسب ما كان له من النساء والجواري والمحظيات.

وليت التراث السلفي توقف عند هذا.. بل إننا نراه، وإمعانا في إهانة الأنبياء وتدنيسهم يتحدث عن شبقهم الدائم للنساء، وخاصة الجميلات.. فمع كثرة ما لديهم من النساء، إلا أنهم إذا ما رأوا امرأة جميلة استعملوا كل الحيل للحصول عليها.. والحيل الشرعية طبعا، والتي يبررها السلفية بكل صنوف المبررات.

بل إن السلفية أثناء حديثهم عن هذا الشبق الغريزي لهذه الجواهر المقدسة لا يبالون بأن يخالفوا القرآن الكريم في كل ما يورده عن النساء، وعلاقة الأنبياء بهن.. بل إنهم يصورون يوسف (ع) رمز العفة والطهارة والنقاء بصورة خطيرة تجعله لا يختلف عن أي فاجر وفاسق ومنحرف.

وقد سرى ما ذكروه عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلى تعديته إلى نبينا (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فذكروا في شأنه أيضا ما يستحيا من ذكره[1].


[1] ذكرنا الأدلة على ذلك في كتاب [رسول الله.. والقلوب المريضة]

اسم الکتاب : السلفية والنبوة المدنسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست