responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والنبوة المدنسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 179

شراحيل.. وقد ذكر الثقاة منهم أنه ولدها أربعون ملكا، آخرهم أبوها.. وكان أحد أبويها من الجن[1]..

والسلفية يذمونها ذما شديدا، ويذمون معها أهل اليمن بسبب توليتهم لامرأة، وقد رووا عن سلفهم الصالح خالد بن صفوان أنه قال واصفا أهل اليمن: (هم من بين دابغ جلد، وسايس قرد، وحائك برد، ملكتهم امرأة، ودل عليم هدهد وغرقتهم فأرة)[2]

وقد استطاع السلفية ـ بالإضافة إلى هذا ـ الاطلاع على الهدية التي أرسلتها، فقد ذكرت مصادرهم الموثوقة أنها كانت مائة غلام، ومائة جارية.. وقيل أنها أرسلت إليه مائتي غلام ومائتي جارية، وكان بعضهم يشبه البعض في الصورة والصوت والهيئة، وقالت للرسول: قل له: ليميز بين الغلمان والجواري[3].

وقد استطاع السلفية أن يجدوا حلا لهذا اللغز المحير الذي أوقعته فيه ملكة سبأ، فقد رووا أنه أنه أمرهم بالجلوس ودعا بالغلمان والجواري بأن يتوضئوا، فمن صب الماء على بطن ساعده قال: هي جارية، ومن صب الماء على ظهر ساعده قال: هو غلام..

وذكر آخرون منهم أنه جعل من بدأ بالمرفق في الغسل غلاما، ومن بدأ بالزند في الغسل جارية.. وذكر آخرون أنه جعل من أغرف الأناء غلاما، ومن صب على يده جارية.

أما قصة القصر الممرد من قوارير، فقد ذكروا أن سليمان (ع) جعل تحته تماثيل من الحيتان والضفادع، وكان الواحد إذا رآه ظنه ماء.. وقد أمر سليمان - (ع) – أن يوضع سريره في وسط الصرح، ثم دعا بلقيس إلى مجلسه، فلما وصلت إلى الصرح ونظرت ظنت أنه ماء، فكشفت عن ساقيها لتدخل في الماء، فصاح سليمان: ﴿ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ


[1] تفسير السمعاني (4/ 89)

[2] تفسير السمعاني (4/ 90)

[3] تفسير السمعاني (4/ 96)

اسم الکتاب : السلفية والنبوة المدنسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست