اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 72
تبارك وتعالى الأرض مركزاً ومستقراً للأثقال من جميع جهاتها. فلو سقط من
السماء شيء ثقيل من أي جهة كانت لما استقر إلا في الأرض. وكذلك ما يسقط من الأثقال
مما بين السماء والأرض فمقره الأرض. وقانون الجاذبية للأثقال ينتهي إلى المركز في
جوف الأرض وهو وسط الأرض السابعة السفلى)[1]
ثم نقل عن ابن كثير قوله ـ بعد أن ساق عدة أحاديث في إثبات سبع أرضين ـ:
(فهذه الأحاديث كالمتواترة في إثبات سبع أرضين والمراد بذلك أن كل واحدة فوق
الأخرى والتي تحتها في وسطها عند أهل الهيئة حتى ينتهي الأمر إلى السابعة وهي صماء
لا جوف لها وفي وسطها المركز وهي نقطة مقدرة متوهمة وهو محط الأثقال إليه ينتهي ما
يهبط من كل جانب إذا لم يعاوقه مانع) [2]
ونقل عن ابن تيمية قوله: (إذا أهبط شيء إلى جهة الأرض وقف في المركز ولم
يصعد إلى الجهة الأخرى)[3]، وقوله:
(ما يهبط من أعلى الأرض إلى أسفلها وهو المركز لا يصعد من هناك إلى ذلك الوجه إلا
برافع يرفعه يدافع به ما في قوته من الهبوط إلى المركز) [4]، وقوله: (أهل الهيئة يقولون لو أن الأرض مخروقة إلى ناحية أرجلنا وألقي
في الخرق شيء ثقيل كالحجر ونحوه لكان ينتهي إلى المركز حتى لو ألقي من تلك الناحية
حجر آخر لالتقيا جميعاً في المركز ولو قدر أن إنسانين التقيا في المركز بدل
الحجرين لالتقت رجلاهما ولم يكن أحدهما تحت صاحبه بل كلاهما فوق المركز) [5]
ولهذا تجد المدرسة السلفية تشتد على من يخالف هذه الرؤية، بل تقول
بتكفيره.
[1] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة (ص: 59).
[2] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة (ص: 59).
[3] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة (ص: 59).
[4] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة (ص: 59).
[5] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة (ص: 59).
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 72