responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57

علمائها الكبار، حين حجروا العلم على ما كانوا يمارسونه مما يسمونه علما.

يقول ابن تيمية: (جماع الخير أن يستعين بالله سبحانه في تلقي العلم الموروث عن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فإنه هو الذي يستحق أن يسمى علماً، وما سواه إما أن يكون علما فلا يكون نافعاً، وإما أن لا يكون علماً وإن سمي به، ولئن كان علماً نافعاً فلا بد أن يكون في ميراث محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ما يغني عنه مما هو مثله وخير منه )[1]

وقال ابن رجب: ( فالعلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها، والتقيد بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القرآن والحديث .. في ذلك غاية لمن عقل، وشغل لمن بالعلم النافع اشتغل)[2]

وقال ابن القيم: (كما هي عادته سبحانه وسنته في عباده إذا أعرضوا عن الوحي، وتعوضوا عنه بكلام البشر، فالمغرب لما ظهرت فيهم الفلسفة والمنطق واشتغلوا بها استولت النصارى على أكثر بلادهم وأصاروهم رعية لهم، وكذلك لما ظهر ذلك ببلاد المشرق، سلط الله عليهم التتار فأبادوا أكثر البلاد الشرقية واستولوا عليها، وكذلك في أواخر المائة الثالثة وأول الرابعة لما اشتغل أهل العراق بالفلسفة وعلوم أهل الإلحاد سلط الله عليهم القرامطة الباطنية، فكسروا عسكر الخليفة عدة مرات واستولوا على الحاج واستعرضوهم قتلاً وأسراً)[3]

وهكذا نجد المعاصرين من هذه المدرسة يرددون نفس تلك الكلمات، ويتبرؤون من كل الأعلام الذين أنجبتهم الحضارة الإسلامية، بل يكفرونهم..

ومن الأمثلة على ذلك رسالة تنتشر بكثرة على مواقع النت كتبها الشيخ ناصر بن حمد


[1] مجموع الفتاوى (10/ 664)

[2] بيان فضل علم السلف على الخلف» (6).

[3] إغاثة اللهفان: 2/602.

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست