responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 171

تخالف ذلك تماما.. ولهذا يرى السلفية الذين تبنوا هذه النظرة أن القرب من الله قرب مكاني مخالفين بذلك كل ما ورد في النصوص من القرب الاعتباري.

قال الدارمي موضحا هذه الرؤية بأصرح عبارة: (..فيقال لهذا المعارض المدعي ما لا علم له من أنبأك أن رأس الجبل ليس بأقرب إلى الله تعالى من أسفله؟ لأنه من آمن بأن الله فوق عرشه فوق سمواته علم يقيناً أن رأس الجبل أقرب إلى الله من أسفله، وأن السماء السابعة أقرب إلى عرش الله تعالى من السادسة والسادسة أقرب إليه من الخامسة ثم كذلك إلى الأرض)[1]

وقد دعاهم إلى هذه الرؤية التجسيمية اعتبارهم للحيز والحدود والمكان وغير ذلك.. وهي جميعا تقتضي أن تكون الأشياء بالنسبة لله متفاوتة في قربها وبعدها بحسب موضعها.

بالإضافة إلى ما أوردوه من روايات تلقفوها من أهل الكتاب أو من تلاميذهم، ثم صاغوها أو صاغوا بعضها على شكل روايات مرفوعة إلى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ليحصنوا تجسيمهم وتشبيههم لله بحصن السنة المقدس.

وبناء على تلك الرؤية التجسيمية فإن أقرب الخلق إلى الله هو العرش، ثم الملائكة الحاملين للعرش.. وهكذا..

وقد رووا في ذلك الروايات الكثيرة التي تدل على أن أوامر الله تنزل بسلم تنازلي يبدأ من حملة


[1] نقض عثمان بن سعيد1/504. وانظر الفواكه العذاب لحمد بن ناصر 157 وإثبات علوالله لحمود التويجري 84

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست