اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 150
وقد علق عليه الشيخ عبد العزيز السلمان بقوله: (مما يستفاد من الحديث: (صفة
الأخذ)[1]
وقال الشيخ ابن عثيمين: (من صفات الله تعالى المجيء والإتيان والأخذ
والإمساك والبطش إلى غير ذلك من الصفات .. فنصف الله تعالى بهذه الصفات على الوجه
الوارد)[2]
الأصابع:
وهي من الأعضاء المرتبطة باليد، كما ينص السلفيون، ويستدلون لها بما رووه
عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
أنه قال:
(إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن)[3]
وبالحديث الذي رووه عن عبد الله بن مسعود؛ قال: جاء رجل إلى النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) من أهل الكتاب، فقال: (يا أبا
القاسم!إن الله يمسك السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع .. إلى أن قال: فرأيت النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قرأ ﴿وَمَا قَدَرُوا اللهَ
حَقَّ قَدْرِهِ﴾)[4]
وقد ذكر هذه الأحاديث وغيرها أبو بكر بن خزيمة في كتاب (التوحيد) تحت
عنوان: (باب إثبات الأصابع لله عَزَّ وجَلَّ)[5]، وذكرها أبو بكر الآجري في (الشريعة) تحت عنوان: (باب الإيمان بأن قلوب
الخلائق بين إصبعين من أصابع الرب عَزَّ وجَلَّ، بلا كيف)
وقال البغوي تعليقا على الحديث السابق: (والإصْبَع المذكورة في الحديث
صفةٌ من صفات الله عَزَّ وجَلَّ، وكذلك كلُّ ما جاء به الكتاب أو السنَّة من هذا
القبيل من صفات الله