responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131

 

وقال ابن القيم مشيرا إلى أمثال هذه الروايات معتبرا المنكر لها جهميا معطلا: (وقد قال غير واحد من السلف كان داود بعد التوبة خيراً منه قبل الخطيئة، قالوا ولهذا قال سبحانه: ﴿فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ ﴾ [ص: 25]، فزاده على المغفرة أمرين الزلفى وهي درجة القرب منه وقد قال فيها سلف الأمة وأئمتها ما لا تحتمله عقول الجهمية وفراخهم ومن أراد معرفتها فعليه بتفاسير السلف)[1]

بعد بيان قول السلفية بجواز التركيب على الله تعالى، نحاول في هذا الفصل أن نذكر بعض الأعضاء التي يحرص السلفية على التعريف بالله من خلالها، مع ذكر وظائف كل عضو منها، وسنكتفي بذكر الروايات التي اعتمدوها، واستنباطاتهم منها، فخير ما يبرهن على فساد أقوالهم فيها هو حكايتها.. وسنبدأ بالطريقة التي يرتبون بها أمثال هذه الصفات من الأعلى إلى الأسفل.. أو من الوجه إلى القدم.

وكنا نود لو قسمنا هذه الأعضاء كما نقسم جسم الإنسان إلى رأس وجذع وأطراف، ولكن منعنا من ذلك أنهم لا يقولون بهذه التسميات، بل يحرمون أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه، مع أنهم في قرارة نفوسهم، بل في كتبهم يصرحون بمعاني هذه الأمور جميعا.

فهم يثبتون لله شعرا ووجها وفما وأضراسا وعينين .. وكل شيء يرتبط بالرأس.

وهم يثبتون الله صدرا وحقوا.. وهذا يرتبط بالجذع.

وهم يثبتون لله يدين وذراعين وأصابع وأنامل، ورجلين وقدمين.. وكل هذه ترتبط بالأطراف.

وبناء على هذا سنقتصر على الأعضاء الكبرى التي ذكروها، وندخل ضمنها التفاصيل المرتبطة بها، وهذه الأعضاء الكبرى هي: الوجه، والفم، والعين، واليد، والأصابع، والقدم والساق.. وضمنها سنذكر باقي الأعضاء كالفم والأضراس والذراع والأنامل وغيرها..


[1] طريق الهجرتين 1/357

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست