responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 73

 

الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. والذي وردت به روايات متعددة منها ما روي عن أنس بن مالك قال: (كان النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل أو النهار، وهن إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟! قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين)[1]

ومنها ما رواه عن محمد بن المنتشر قال: (ذكرته لعائشة، فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، كنت أطيب رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فيطوف على نسائه، ثم يصبح محرما ينضخ طيبا)[2]

ومنها ما رواه قتادة عن أنس: (أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) كان يدور على نسائه في الساعة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة: قال - أي قتادة -: قلت لأنس بن مالك: فهل كان يطيق ذلك؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة أربعين)[3]

وقد لقيت هذه الأحاديث الممتلئة بالغرابة، والمتعارضة تماما مع العقل والنقل، قبولا حسنا من أصحاب القلوب المريضة.. فراحت تستخدمها وسيلة لتشويه رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قصدت ذلك أم لم تقصد.

أما غرابة تلك الأحاديث من حيث العقل، فلا شك فيها.. فالرجل الذي يصيبه هذا الشغف وهذه الهستريا بحيث يقوم بجولة سريعة على إحدى عشرة امرأة وفي ساعة واحدة ليس إنسانا طبيعيا، فكيف يكون نبيا؟

بالإضافة إلى أن هذا من الناحية النفسية لا يحمل أي معنى من معاني الرجولة والشهامة والنبل، فالرجل الذي يأتي زوجته كالبهائم من دون مقدمات ليس رجلا أصلا، بل ورد في الأحاديث النهي عن المعاجلة في ذلك، وهذا الحديث يتناقض مع ذلك الهدي النبوي الذي حذر النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أمته من مخالفته..


[1] رواه البخاري.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه أبو يعلى في مسنده، وصححه حسين سليم أسد في تعليقه على مسند أبي يعلى.

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست