اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 78
الأنبياء صدق.. وأما الثاني، فقد روي من طرق متعددة من أصحابنا أن
الرؤية كانت في اليقظة.. فقد روى الطبراني في (السنة) عن ابن عباس قال: رأى محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ربه في صورة شاب أمرد، وبه قال
ابن جريـج عن صفـوان بن سليـم عـن عائشة قالت: رأى النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ربه على صورة شاب جالس على كرسي رجله في خضرة من نور يتلألأ..
وروى الطبراني في المعجم الأوسط عن عكرمة، قال: سئل ابن عباس: هل رأى
محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
ربه عز وجل ؟ قال: نعم، رآه في صورة شاب بين شعر من لؤلؤ، كأنّ قدمية في خضرة[1].
وروى أبو يعلى الفراء عن ابن عباس ما يؤكد صحة حديثه ذكره أبو بكر بن أبي
داود في كتاب السنة بإسناده عن عكرمة قال: سئل ابن عباس: هل رأى محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ربه ؟ قال: نعم، قال: كيف رآه؟
قال: (في صورة شاب دونه ستر من لؤلؤ كأنّ قدميه في خضرة)، فقلت أنا لابن عباس:
أليس هو من يقول: لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ
يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير [سورة الأنعام:103] ؟ قـال: لا أم
لك، ذلك نـوره الذي هو نوره إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء[2].