اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 77
وخلق آدم على صورته
وأمثال هذه الأمور- فإن كان هذا مما كذبته اليهود وبدلته كان إنكار النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لذلك وبيان ذلك أولى من ذكر ما
هو دون ذلك، فكيف والمنصوص عنه موافق للمنصوص في التوراة فإنك تجد عامة ما جاء به
الكتاب والأحاديث في الصفات موافقاً مطابقاً لما ذكر في التوراة)[1]
قام رجل من الملأ، وقال: هلا زدتنا توضيحا سيدي، وذكرت لنا بدقة صورة الرحمن..
فلا يصح أن نعبد ربا لا نعرف صورته.
استبشر السامري، وقال: لقد روى سلفنا الصالح في أحاديث كثيرة متواترة عن
أصحابنا عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أنه (رأى ربه عز وجل في النوم في صورة شاب ذي وفرة قدماه في الخضر
عليه نعـلان من ذهب على وجهـه فراش من ذهب)[2]
قال الرجل: ولكن هذا الحديث يدل على أنه رآه في النوم.. ولا يمكن أن نرى
في النوم الحقائق بدقة.
قال السامري: لقد رد سلفنا الصالح على هذا الاعتراض من وجهين، أما الأول،
فهو أن الذي رأى هو رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).. وليس أحدا آخر، ورؤيا