اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 4
الأقوم الذي أرادهم الله أن يتدينوا به، وهم يرون كل حين من يحرضهم على
الدين الأعوج، ويدعوهم إليه بكل الوسائل.
ولسنا مبتدعين في هذا السلوك، فرسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) حذرنا من علماء السوء، وأخبر أنهم سبب الفتن، فقال: (إنَّ أخوف ما
أخاف على أمَّتي كلّ مُنافق عليم اللِّسان)[1]، وقال: (إنَّ أخوف ما
أخاف عليكم الأئمَّة المضلُّون)[2]، وقال:( يخرج قوم من
أمتي يقرءون القرآن ليست قراءتكم الى قراءتهم شيئا، ولا صلاتكم الى صلاتهم شيئا،
ولا صيامكم الى صيامهم شيئا، يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز
صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية)[3]
بل إن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أمرنا ألا نقف مكتوفي الأيدي أمامهم، بل دعانا إلى استعمال كل
الوسائل للتحذير منهم، ففي الحديث: :( يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم يقرأون
القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم
التحليق، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا لقيتموهم
فاقتلوهم، هم شر
[1] رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح.