اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 6
بعدى من أمتى ) قوم يقرأون القرآن
لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرّميّة، ثم لا يعودون
فيه، هم شر الخلق والخليقة)[1]
وفي حديث آخر قال رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (سيكون في أمتي اختلاف وفرقه؛
قوم يحسنونَ القيلَ، ويسيئون الفعلَ، يقرءونَ القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من
الدين مروق السهم من الرّميّة، لا يرجعون حتى يرتد على فُوقِهِ؛ هم شر الخلق
والخليقةِ، طُوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من
قاتلهم كان أولى بالله منهم)[2]
وبناء على هذه الدعوة من رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لمواجهتهم وحربهم كانت هذه
المقالات..
فنحن لا ننقدهم أو نحذر منهم لشهوة
في نفوسنا، وإنما لأنه لا يمكن أن يعرف الناس دين الله، ولا أن يعيشوا في صحبة
كتاب الله، وهم يرون المنحرفين عنه هم الذين يمثلونه في الإعلام والمنابر وكل
المنصات..
وقد بدأ التحذير من هذه الأيدي الملوثة
في عهد رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) نفسه، وفي القرآن الكريم..
فعندما يقول الله سبحانه وتعالى { وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ