responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 5

والجهال يعجبهم حفظهم للرواية، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية)[1]

وقد أشار أبو حامد الغزالي إلى النبذ الخطير لجواهر القرآن وحقائقه العظيمة، فقال: (إني أنبهك على رقدتك، أيها المسترسل في تلاوتك، المتخذ دراسة القرآن عملا، المتلقف من معانيه ظواهر وجملا، إلى كم تطوف على ساحل البحر مغمضا عينيك عن غرائبها؟ أوما كان لك أن تركب متن لجتها لتبصر عجائبها؟ وتسافر إلى جزائرها لآجتناء أطايبها؟ وتغوص في عمقها فتستغني بنيل جواهرها؟ أوما تعير نفسك في الحرمان عن دررها وجواهرها بإدمان النظر إلى سواحلها وظواهرها؟ أوما بلغك أن القرآن هو البحر المحيط؟ ومنه يتشعب علم الأولين والآخرين كما يتشعب عن سواحل البحر المحيط أنهارها وجداولها؟ أوما تغبط أقواما خاضوا في غمرة أمواجها فظفروا بالكبريت الأحمر؟ وغاصوا في أعماقها فاستخرجوا الياقوت الأحمر، والدر الأزهر، والزبرجد الأخضر؟)[2]

وقد أشار قبل ذلك كله رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) حين ذكر الفئة الباغية التي تنحرف بالأمة انحرافا شديدا، فجعل من أهم أوصافها إقامتها لحروف القرآن، وإعراضها عن معانيه وحقائقه ومقاصده، ففي الحديث عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إن بعدى من أمتى ( أو سيكون


[1] الكافي: 8 / 53 / 16..

[2] جواهر القرآن (ص: 21)

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست